العاصفة دانيال في ليبيا؛ ضربت الأمطار الغزيرة الناجمة عن عاصفة أُطلق عليها اسم العاصفة دانيال أجزاء من وسط وشرق البحر المتوسط.
الأمر الذي كان السبب في حدوث فيضانات كارثية نجم عنها خسائر فادحة في الضحايا في ليبيا.
والتي كانت البلد الأكثر تضرراً، بالإضافة إلى اليونان وبلغاريا وتركيا.
فماذا نتج عن العاصفة دانيال في ليبيا والتي استمرت لعدة أيام مشكلة فياضات عارمة؟ وما آخر مستجدات هذا الخبر؟
فيضانات عارمة نتيجة العاصفة دانيال في ليبيا
ضربت العاصفة دانيال الشمال الشرقي الليبي وأوضح مركز الأرصاد الجوية الليبية أن العاصفة دانيال وصلت إلى ذروتها في اليوم الموافق 10 أيلول/ سبتمبر من عام 2023م.
كما ترافقت معها رياح قوية كانت سرعتها تتراوح بين 70 الى 80 كم/ ساعة والتي كانت قادمة من اليونان.
الأمر الذي تسبب في أضرار جسيمة على طول الساحل الليبي ولا سيما في مدينتي درنة والبيضاء.
في مدينة درنة تجاوز معدل هطول الأمطار 100 ملم في 3 أيام فقط.
حيث يبلغ متوسط هطول الأمطار الشهري في شهر أيلول بكامله أقل من 1.5 ملم.
كما أدت العاصفة دانيال في ليبيا إلى حدوث انقطاع في التيار الكهربائي عن كامل مدينة البيضاء.
ونتج عنها سقوط أبراج الكهرباء وتعطل في التغطية و شبكة الاتصالات.
وتسبب حدوث فيضانات ضخمة في عدة مدن في ليبيا نتيجة غزارة الأمطار.
بما في ذلك مدينة البيضاء، التي سجلت 414.1 مم وهو معدل يومي عالي جداً لهطول الأمطار (وذلك ابتداء من 10 أيلول الساعة 8 صباحًا إلى 11 أيلول 8 صباحًا).
وقالت هيئة الأرصاد الجوية إن هذا الرقم هو رقم قياسي جديد لغزارة هطول الأمطار.
كما أدت الفيضانات المفاجئة إلى أضرار واسعة النطاق ولا سيما في درنة.
حيث أفادت التقارير أن العاصفة دانيال في ليبيا تسببت بانهيار سدين وبنية تحتية أخرى في درنة.
وذلك بدوره سبب جرف أحياء بكاملها وتسبب في نزوح الآلاف بحسب الأرصاد الجوية الليبية.
كما تم الإبلاغ عن حوالي 10,000 شخص ضمن المفقودين مع ارتفاع كبير في عدد الوفيات نتيجة العاصفة دانيال في ليبيا.
حيث تشير التقديرات الأولية إلى أكثر من 5,000 شخص في جميع أنحاء البلاد.
ومع ارتفاع درجات الحرارة فمن المتوقع حدوث المزيد من هطولات الأمطار الغزيرة.
الأمر الذي يؤدي إلى المزيد من الفيضانات الشديدة.
“اقرأ أيضًا: ملخص مباراة الأرجنتين ضد الإكوادور“
الإجراءات التي اتبعتها الحكومة الليبية بعد كارثة دانيال
أعلنت الحكومة الليبية الحداد على أرواح الضحايا لمدة ثلاثة أيام في كافة المدن المتضررة.
وذلك نتيجة العاصفة دانيال في ليبيا والتي تم وصفها بأنها مناطق الكوارث.
وأصدر مركز الأرصاد الجوية الليبية إنذارات احتياطية لهذه الظاهرة الجوية القاسية قبل حوالي 72 ساعة من وصولها.
وأنذرت كافة الجهات الحكومية المواطنين عبر البريد الإلكتروني وعبر وسائل الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
لتنبيهها على اتباع المزيد من الحذر والحيطة، كما حثها على اتخاذ الإجراءات الوقائية.
كما تم الإعلان عن حالة الطوارئ في مناطق شمال شرق ليبيا بناء على هذه التنبيهات.
وتلفت هذه الكارثة الانتباه على ضرورة الحملة الدولية للإنذار المبكر التي أطلقها “أنطونيو غوتيريس” وهو الأمين العام للأمم المتحدة.
كما يتعاون مكتب الأمم المتحدة مع (WMO) للحد من الأخطار التي تلحقها هذه الكوارث.
لضمان وصول الإنذارات المبكرة إلى كل الناس وتؤدي إلى اتخاذ إجراءات مبكرة.
“قد يهمك: شي إن SHEIN“
أهم التحديثات حول كارثة العاصفة دانيال في ليبيا
أعلنت جمعية الهلال الأحمر في ليبيا أن ما يصل إلى حوالي 10 آلاف مواطن ليبي مفقودين.
وذلك وفقاً للاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر.
فيما لم يتم التأكد على الحال من عدد المفقودين والضحايا.
لكن هناك مخاوف من مقتل الآلاف بعد أن غمرت مياه السدود المنفجرة مدينة درنة.
كما يقول مدير الهيدرولوجيا والغلاف الجليدي في المنظمة (WMO) “ستيفان أولينبروك: “يمكن للجو الأكثر دفئًا أن يحمل المزيد من الرطوبة”.
“ولذلك فإن أحداث هطول الأمطار أو الثلوج أو البَرَد في المناخ الأكثر دفئاً تكون أكثر كثافة ويمكن أن تؤدي إلى المزيد من الفيضانات”.
كما أضاف قائلاً: “أكثر من 80% من الرطوبة الموجودة في السحب تأتي من المحيطات، وأكثر من ذلك في الأعاصير المدارية، الأمر الذي يعني أن المحيطات الأكثر دفئاً بشكل متزايد سوف تغذي العواصف بشكل أكبر”.
كما يمكن أن تؤدي درجات حرارة سطح البحر والتي تزيد عن 26 درجة مئوية إلى تعزيز وتغذية مثل هذه العواصف بعد تطورها.
فبالقرب من ساحل ليبيا كانت درجات حرارة سطح البحر أعلى من 27.5 درجة مئوية.
مما أدى إلى زيادة الطاقة المتاحة للحمل الحراري والرطوبة وسبب شدة العاصفة دانيال في ليبيا.
“اطلع على: تعادل منتخب السنغال“
مقدار الضحايا والأضرار نتيجة عاصفة دانيال
قدر الهلال الأحمر في بنغازي عدد الوفيات بنحو 250 شخصاً نتيجة العاصفة دانيال في ليبيا.
لكن مدينة درنة كانت المنطقة الأكثر تضرراً فقد بقيت معزولة إلى حد كبير حيث ادعى القادة المحليون أن الوضع خرج عن السيطرة.
كما رجح المتحدث باسم الجيش الليبي في الشرق “اللواء أحمد المسمار” أن ما يصل إلى 5000 إلى 6000 شخص في عداد المفقودين في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة.
ولم تؤكد أي مصادر طبية أو خدمات الطوارئ هذه الأرقام.
كما قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “جورجيت غانيون”، إن التقارير المبدئية أوضحت أن عشرات من البلدات والقرى تضررت بشكل كبير.
ذلك مع فيضانات على نطاق واسع، ودمار في البنى التحتية، وخسائر كبيرة في الأرواح.
فيما قال عبد الرحيم مازق مدير المركز الطبي الرئيسي في المدينة إن 46 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم.
وذلك في بلدة البيضاء في شرق البلاد أثر العاصفة دانيال في ليبيا.
كما تم الإبلاغ عن حالات وفاة في بلدات سوسة وشحات وعمر المختار والمخرج.
“اقرأ أيضًا: اسعار ومزايا سلسة ايفون 15“
تعيش ليبيا منذ عدة أيام متواصلة كارثة إنسانية كبير لم يسبق حدوثها من قبل.
فقد تسببت العاصفة دانيال في ليبيا والقادمة من اليونان آلاف الضحايا بالإضافة إلى الدمار الذي نتج عنها في البلاد.
وفي مصر أطلقت السلطات المصرية تنبيهات لتوخي الحذر على الساحل الشمالي المقابل لشرق دولة ليبيا.
وأعلنت أنها بدأت الاستعدادات وأخذ الحيطة لتقليل تأثير ما ستفعله العاصفة دانيال القادمة إليها.
