وصول الطائرة الإغاثية السعودية الأولى إلى ليبيا؛ حيث بدأت شحنات المساعدات الدولية الإغاثية في الوصول إلى ليبيا يوم السبت.
وذلك بعد الفيضان المدمر الذي تعرضت له البلاد في الأيام الماضية.
الأمر الذي يوفر فرص جديدة لحياة الآلاف من الأشخاص على الرغم من الأمل القليل في العثور على المزيد من الأشخاص الناجين في أعقاب الفيضانات المدمرة التي ضربت ليبيا.
فما تفاصيل وصول الطائرة الإغاثية السعودية الأولى إلى ليبيا؟ هذا ما سنتحدث عنه في السطور القادمة.
فيضانات مدمرة ضربت ليبيا مؤخراً
قبل وصول الطائرة الإغاثية السعودية الأولى إلى ليبيا اجتاحت العاصفة دانيال والتي أسفرت عن فيضانات مدمرة يوم الأحد الماضي بتاريخ 11 أيلول/ سبتمبر مدينة درنة الساحلية في ليبيا.
والتي كان نتيجتها جرف الآلاف من الأشخاص والمنازل والأبنية والأحياء إلى البحر.
مما أدى إلى إرسال المياه بارتفاع ما يصل إلى طابقين إلى داخل مدينة درنة بعد تدمر سدين على منبع النهر.
وذلك نتيجة الأمطار الغزيرة الناجمة التي هطلت بقوة الإعصار.
كما أسفرت العاصفة دانيال التي تحولت فيما بعد إلى فيضانات خطيرة عن وفاة ما لا يقل عن ست آلاف شخص نتيجة الغرق.
ولا يزال حتى الآن الآلاف من المواطنين في عداد المفقودين بعد الفيضانات الناجمة عن عاصفة البحر الأبيض المتوسط
واستمرت الفيضانات في ليبيا لعدة أيام الأمر الذي زاد الوضع سوء.
ونتج عنه زيادة كبيرة في الوفيات فقد وصل عدد المتوفين عن ما لا يقل عن 11,300 مواطن.
كما قد نزح أكثر من 30,000 آخرين، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فأنه لا يزال حتى الآن أكثر من 9000 شخص في عداد المفقودين.
ساد في ليبيا الحزن الجماعي وأعلنت الدولة الحداد على أرواح المتوفين لعدة أيام.
ونتج عن هذه الكارثة الإنسانية صرخة حاشدة من أجل الوحدة الوطنية في دولة قد عانت من الانقسام والصراع على مدار 12 عام.
وفي الوقت ذاته أدت هذه الكارثة إلى زيادة الضغوط على أصحاب النفوذ وكبار السياسيين في البلاد.
الذين ينظر إليهم البعض على أنهم أساس الكارثة.
“اقرأ أيضًا: أحلام الشامسي تهاجم متابع“
انتشار حملات الدعم والإغاثة في ليبيا ووصول الإغاثة السعودية
نتيجة المأساة التي دمرت المدن الساحلية في ليبيا انتشرت حملات الدعم لشعب درنة.
وعرض كل من سكان مدينتي طبرق وبنغازي المجاورتين لدرنة مواقع لإيواء النازحين.
بينما في مدينة طرابلس والتي تبعد عن درنة حوالي 900 ميل في الغرب، فقد أعلنت أحد المستشفيات في المنطقة بأنها ستجري عمليات جراحية مجانية لجميع الأشخاص المتضررين في الفيضان المدمر.
من ناحية أخرى انتشرت حملات الإغاثية الدولية والتي كان نتيجة لها وصول الطائرة الإغاثية السعودية الأولى إلى ليبيا.
بالإضافة إلى تقديم المساعدات من عدة دول أخرى تضامناً مع هذه المأساة الإنسانية.
في الوقت ذاته نشرت أخصائية التغذية السريرية زهرة الغربي المقيمة في مدينة بنغازي حملة تهدف لجمع التبرعات عبر الإنترنت.
لم تتوقع زهرة الكثير من الاستجابة لحملة الدعم وجمع التبرعات التي قامت بنشرها، إلا لكنها أصرت أن تفعل أي شيء.
ولا سيما بعد وفاة أشخاص من أقاربها نتيجة الفيضانات التي دمرت درنة شرق ليبيا.
فقد وجهت الغربي نداءات لجمع التبرعات للأشخاص النازحين إثر الفيضان المدمر.
في أول نصف ساعة بعد مشاركتها على منصة فيسبوك، قالت أخصائية التغذية أن الكثير من الأشخاص وعدوا بتقديم الدعم المادي والمعنوي.
كما عززت الكارثة المدمرة التي عانت منها ليبيا العديد من الحالات النادرة لتعاون الإدارات المتعارضة والتي اجتمعت لمساعدة المتضررين بالفيضان.
وكذلك كان وصول الطائرة الإغاثية السعودية الأولى إلى ليبيا واحداً من أول التبرعات الدولية التي وصلت إلى المناطق المتضررة.
فيما قامت الجربي بعد ذلك بإغلاق صفحة التبرعات لتشجع الناس على تقديم التبرعات إلى الهلال الأحمر مباشرةً.
“قد يهمك: فوائد شاي البابونج“
وصول الطائرة الإغاثية السعودية الأولى إلى ليبيا بعد الفيضان
أطلقت الأمم المتحدة نداء عالمي يهدف لجمع التبرعات بأكثر من 71 مليون دولار أمريكي.
لمساعدة الآلاف من الأشخاص المتضررين من حادثة الفيضان المؤلمة في ليبيا.
حيث قال عبدالله باثيلي وهو مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يوم الجمعة الماضي إن الدولة الليبية غير قادرة على مواجهة هذه الكارثة البشرية لوحدها.
وأضاف باتيلي في بيان إن حجم الدمار والأضرار والخسائر البشرية والمادية الناجمة عن العاصفة المرعبة دانيال التي ضربت منطقة درنة في ليبيا بشدة يتجاوز التخيلات.
تنفيذاً لتعليمات الملك السعودي سلمان وولي العهد ابنه محمد، فقد غادرت أول طائرة إغاثية سعودية من مطار الملك خالد الدولي في الرياض في يوم الأمس السبت.
ومن المقرر وصور الطائرة الإغاثية السعودية الأولى إلى ليبيا إلى مطار بنينا الدولي.
بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الليبية فقد حملت طائرة الإغاثة السعودية المتوجهة إلى ليبيا 90 طن من المواد الغذائية الضرورية والإمدادات الإيوائية اللازمة.
لتوزيعها على كل الأشخاص المتضررين من الفيضانات القاتلة التي حدثت مؤخراً في ليبيا.
كما سيقوم فريق متخصص من مركز الملك سلمان للإغاثة بالإشراف على عملية إيصال وتوزيع المساعدات بالتنسيق مع الهلال الأحمر الليبي.
للتأكد من أن كل الإمدادات الأساسية قد وصلت إلى المتضررين.
فقد كان قادة المملكة ملتزمين بشكل مستمر بمساعدة الدول الصديقة في أوقات الحاجة.
وهذا العمل الذي قدموه لليبيا يأتي امتدادًا لدعم المملكة العربية السعودية بشكل دائم للدول الشقيقة خلال مختلف الأزمات التي تمر بها.
“اطلع على: مخاطر نبتة ستيفيا“
تسبب إعصار دانيال الذي ضرب ليبيا في الفترة الماضية في حدوث فيضانات مدمرة.
وذلك في مدن واقعة على السواحل الليبية وكانت أكثر المدن تضرراً هي درنة.
فكان وصول الطائرة الإغاثية السعودية الأولى إلى ليبيا من المساعدات التي تدعم المتضررين والنازحين.
علماً أن فرق الإنقاذ مستمرة حتى الآن في البحث عن ناجين.
كما أنها تقوم بانتشال جثث الأشخاص الذين لقوا حتفهم من تحت الأنقاض في المناطق المتضررة في مدينة درنة.
